حق الله تعالى
--------------------------------------------------------------------------------
حق الأول: حق الله تعالى
هذا الحق أحق الحقوق وأوجبها وأعظمها؛ لأنه حق الله تعالى الخالقالعظيم المالك المدبر لجميع الأمور،حق الملك الحق المبين الحي القيوم الذي قامت بهالسماوات والأرض، خلق كل شيء فقدره تقديرا بحكمة بالغة، حق الله الذي أوجدك منالعدم ولم تكن شيئا مذكورا، حق الله الذي رباك بالنعم وأنت في بطن أمك في ظلماتثلاث لا يستطيع أحد من المخلوقين أن يوصل إليك غذاءك ومقومات نموك وحياتك، أدر لكالثديين، وهداك النجدين، وسخر لك الأبوين، أمدك وأعدك.. أمدك بالنعم والعقلوالفهم، وأعدك بقبول ذلك والانتفاع به: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْمِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَوَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].
فلو حجب عنك فضله طرفة عين لهلكت، ولو منعك رحمته لما عشت، فإذا كانهذا فضل الله عليك ورحمته بك فإن حقه عليك أعظم الحقوق، لنه إيجادك وإعدادكوإمدادك، إنه لا يريد منك رزقًا ولا طعامًا: {لا نَسْأَلُكَ رِزْقًانَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}
وإنما يريد منك شيئا واحدا مصلحته عائدة إليك، يريد منك أن تعبدهوحده لا شريك له: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَاأُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَالرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}[الذريات:56-58] يريدمنك أن تكون عبدا له بكل معاني العبودية، كما أنه هو ربك بكل معاني الربوبية، عبدًامتذللًا خاضعا له، ممتثلا لأمره مجتنبا لنهيه مصدقا بخبره، لأنك تري نعمه عليكسابغة تتري، أفلا تستحي أن تبدل هذه النعم كفرًا.
لو كان لأحد من الناس عليك فضل لاستحييت أن تبارزه بالمعصية وتجاهرهبالمخالفة، فكيف بربك الذي كل فضل عليك فهو من فضله؟ وكل ما يندفع عنك من سوء فمنرحمته: {وَمَابِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِتَجْأَرُونَ} [النحل:53].
وأن هذا الحق الذي أوجبه الله لنفسه ليسير سهل على من يسر الله له،ذلك بان الله لم يجعل فيه حرجا ولا ضيقا ولا مشقةً قال الله تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِحَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْحَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُوَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَىالنَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَمَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}[الحج:78]. إنه عقيدة مثلي وإيمان بالحق وعمل صالح مثمر، عقيدة قوامهاالمحبة والتعظيم وثمرتها الإخلاص والمثابرة، خمس صلوات في اليوم والليلة يكفر اللهبهن الخطايا ويرفع بهن الدرجات ويصلح بهن القلوب والأحوال يأتي بهن العبد بحسباستطاعته: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:من الآية16] الآية.
قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعمران بن حصين وكان عمرانمريضا:(صل قائمًا، فإن لمتستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب)[أخرجه البخاري، كتابأبواب تقصير الصلاة، باب إذا لم يطق قاعدًا صلى على جنب (1117).].
زكاة هي جزء يسير من مالك تدفع في حاجة المسلمين للفقراء والمساكينوابن السبيل والغارمين وغيرهم من أهل الزكاة.
صيام شهر واحد في السنة، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيامآخر، ومن لم يستطع الصيام لعجز دائم يطعم مسكينا عن كل يوم.
حج البيت الحرام مرة واحدة في العمر للمستطيع.
هذه هي أصول حق الله تعالى وما عداها فإنما يجب لعارض: كالجهاد فيسبيل الله، أو لأسباب توجيه كالنصر للمظلوم.
أنظر يا أخي هذا الحق اليسير عملا والكثير أجرا إذا قمت فيه كنتسعيدا في الدنيا والآخرة ونجوت من النار ودخلت الجنة: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِالنَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّامَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: من الآية185].
--------------------------------------------------------------------------------
حق الأول: حق الله تعالى
هذا الحق أحق الحقوق وأوجبها وأعظمها؛ لأنه حق الله تعالى الخالقالعظيم المالك المدبر لجميع الأمور،حق الملك الحق المبين الحي القيوم الذي قامت بهالسماوات والأرض، خلق كل شيء فقدره تقديرا بحكمة بالغة، حق الله الذي أوجدك منالعدم ولم تكن شيئا مذكورا، حق الله الذي رباك بالنعم وأنت في بطن أمك في ظلماتثلاث لا يستطيع أحد من المخلوقين أن يوصل إليك غذاءك ومقومات نموك وحياتك، أدر لكالثديين، وهداك النجدين، وسخر لك الأبوين، أمدك وأعدك.. أمدك بالنعم والعقلوالفهم، وأعدك بقبول ذلك والانتفاع به: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْمِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَوَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].
فلو حجب عنك فضله طرفة عين لهلكت، ولو منعك رحمته لما عشت، فإذا كانهذا فضل الله عليك ورحمته بك فإن حقه عليك أعظم الحقوق، لنه إيجادك وإعدادكوإمدادك، إنه لا يريد منك رزقًا ولا طعامًا: {لا نَسْأَلُكَ رِزْقًانَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}
وإنما يريد منك شيئا واحدا مصلحته عائدة إليك، يريد منك أن تعبدهوحده لا شريك له: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَاأُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَالرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}[الذريات:56-58] يريدمنك أن تكون عبدا له بكل معاني العبودية، كما أنه هو ربك بكل معاني الربوبية، عبدًامتذللًا خاضعا له، ممتثلا لأمره مجتنبا لنهيه مصدقا بخبره، لأنك تري نعمه عليكسابغة تتري، أفلا تستحي أن تبدل هذه النعم كفرًا.
لو كان لأحد من الناس عليك فضل لاستحييت أن تبارزه بالمعصية وتجاهرهبالمخالفة، فكيف بربك الذي كل فضل عليك فهو من فضله؟ وكل ما يندفع عنك من سوء فمنرحمته: {وَمَابِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِتَجْأَرُونَ} [النحل:53].
وأن هذا الحق الذي أوجبه الله لنفسه ليسير سهل على من يسر الله له،ذلك بان الله لم يجعل فيه حرجا ولا ضيقا ولا مشقةً قال الله تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِحَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْحَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُوَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَىالنَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَمَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}[الحج:78]. إنه عقيدة مثلي وإيمان بالحق وعمل صالح مثمر، عقيدة قوامهاالمحبة والتعظيم وثمرتها الإخلاص والمثابرة، خمس صلوات في اليوم والليلة يكفر اللهبهن الخطايا ويرفع بهن الدرجات ويصلح بهن القلوب والأحوال يأتي بهن العبد بحسباستطاعته: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:من الآية16] الآية.
قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعمران بن حصين وكان عمرانمريضا:(صل قائمًا، فإن لمتستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب)[أخرجه البخاري، كتابأبواب تقصير الصلاة، باب إذا لم يطق قاعدًا صلى على جنب (1117).].
زكاة هي جزء يسير من مالك تدفع في حاجة المسلمين للفقراء والمساكينوابن السبيل والغارمين وغيرهم من أهل الزكاة.
صيام شهر واحد في السنة، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيامآخر، ومن لم يستطع الصيام لعجز دائم يطعم مسكينا عن كل يوم.
حج البيت الحرام مرة واحدة في العمر للمستطيع.
هذه هي أصول حق الله تعالى وما عداها فإنما يجب لعارض: كالجهاد فيسبيل الله، أو لأسباب توجيه كالنصر للمظلوم.
أنظر يا أخي هذا الحق اليسير عملا والكثير أجرا إذا قمت فيه كنتسعيدا في الدنيا والآخرة ونجوت من النار ودخلت الجنة: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِالنَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّامَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: من الآية185].
الإثنين يوليو 26, 2010 7:13 am من طرف زائر
» ماذا تعرف عن فن الاتكيت؟
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:57 pm من طرف زائر
» لا ترقص على جروح الآخرين
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:54 pm من طرف زائر
» حملة ابتسم معنآ
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:44 pm من طرف زائر
» الكلمه الخبيثه واثرها على جسم الانسان
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:43 pm من طرف زائر
» موضوع عن الصداقة
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:41 pm من طرف زائر
» جدار الذكريات
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:33 pm من طرف زائر
» ليش سميت نفسك كذا ؟
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:30 pm من طرف زائر