عدم الالتفات لكلام الناس في جميع الأحوال، الشاهد في حياتنا أن الناس يتكلمون وينتقدون ويتعجبون وفي أغلب الأحيان فإن كلامهم يضر أكثر مما يفيد، من منا لم يسمع انتقادات من الآخرين، ومن منا نجح في الحصول على رضا كل من يتعامل معهم؟! أحيانا نتشبث بالمثالية في التعامل مع الناس، نتأثر بكل ما يقولون فنجد أنفسنا ندور في دائرة مغلقة مليئة بمشاعر الإحباط والألم. وبما أن كلام الناس لا ينتهي فإن شعورنا بالإحباط يستمر بلا نهاية. إذن كيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة التي ربما تشكل واحدة من أهم المشكلات التي يعانيها كثيرون في هذا العصر الذي يشهد تعقدا ملحوظا في العلاقات بين الناس ونشوء متغيرات جديدة جعلت تلك العلاقات لا تسير بنفس البساطة والسهولة التي كانت تتسم بها في الأمس، فاحتياجات الناس الآن من بعضهم بعضا تزداد بشكل مستمر، وتوقعاتهم أيضاً تزداد وفي ذات الوقت فإن مساحة التسامح في حياتنا تتضاءل رويداً رويداً، ليس هذا فقط بل إن التحامل على الآخرين لأسباب عدة جعلنا أكثر استعداداً للهجوم على الآخرين، وبالطبع أيضاً فإن زيادة حدة الضغوط على الناس أصابهم بالعشوائية في التعامل وإدارة العلاقات ومن ثم فإن حديثهم عن غيرهم أصبح لا يخلو من تجن وحسد ورغبة في تشويه صورة الآخرين. وتتفاقم المشكلة مع وجود رغبة لدى البعض في الوصول إلى المثالية وإرضاء الآخرين بأي شكل من الأشكال. المفتاح الأساسي للحل هو "التطنيش" و"التطنيش" يعني هنا عدم الاهتمام بما يقوله الآخرون أو عدم المبالاة بانتقادات الآخرين خاصة إذا كانت بالفعل انتقادات غير موضوعية أو تتدخل فيها أهواء شخصية. لإيجاد حل أبدي لهذه المشكلة، نحن مطالبون بتطنيش الاهتمام الزائد بآراء الآخرين والاهتمام بأقوالهم وأحكامهم وانتقاداتهم المتواصلة بحق ودون حق، ومطالبون بتطنيش المثالية التي تسيطر على توقعاتنا من أنفسنا أو من الآخرين، نحن مطالبون بتطنيش الحساسية الزائدة لدينا تجاه انتقادات وأفعال وأقوال الآخرين. وهنا يبرز سؤال كيف تحدث عملية التطنيش؟ والإجابة مفادها أن "التطنيش" هو عبارة عن نشاط ذهني تستبعد من خلاله التفكير في مواقف أو تصرفات أو أحداث لتحل محلها مواقف وأحداث واهتمامات أخرى، إذن مطلوب أن تشغل ذهنك بموضوع آخر أو تركز أكثر في الطريق الذي تسير فيه وأن تطرد وبشكل فوري أي خواطر ترجع بك إلى التفكير فيما يقوله الآخرون أو يقررونه. في البداية لن تتم هذه العملية بسهولة بل وفي الغالب ستفشل وسيجد الإنسان نفسه يسير بصفة تلقائية إلى الاهتمام بأقوال الآخرين أو انتقاداتهم ولكن مع مزيد من الإصرار وضبط النفس سيتمكن من غرس طبع جيد في نفسه، ولكن يجب الحذر بالطبع من أن يتضخم هذا الطبع ويتحول إلى الإهمال التام للناس وعدم الاكتراث بهم في جميع الأحوال، فليس هذا هو المقصد ولكن المقصد هو عدم الاكتراث بمشاعر الناس وتصرفاتهم وأقوالهم وانتقاداتهم غير الموضوعية وغير الملائمة تجاهنا. هناك داعم أساسي أيضاً في هذا الشأن وهو التركيز دائماً على ما يرضي الله وليس ما يرضي الناس، وهذا مقياس متاح ويسهل استخدامه، فأنت تفعل الفعل الذي يرضي الله في المقام الأول وليس الذي يرضي الناس وفي حياتنا فإن الحصول على رضا الله أسهل بكثير من الحصول على رضا الناس. عزيزي القارئ اجعل شعارك في الحياة "طنش تعش" ..
مقال أعجبني في صحيفة الإقتصادية الأكترونية ونقلته لكم تحياااتي
مقال أعجبني في صحيفة الإقتصادية الأكترونية ونقلته لكم تحياااتي
الإثنين يوليو 26, 2010 7:13 am من طرف زائر
» ماذا تعرف عن فن الاتكيت؟
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:57 pm من طرف زائر
» لا ترقص على جروح الآخرين
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:54 pm من طرف زائر
» حملة ابتسم معنآ
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:44 pm من طرف زائر
» الكلمه الخبيثه واثرها على جسم الانسان
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:43 pm من طرف زائر
» موضوع عن الصداقة
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:41 pm من طرف زائر
» جدار الذكريات
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:33 pm من طرف زائر
» ليش سميت نفسك كذا ؟
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:30 pm من طرف زائر