أرائكم حول نساء الأربطة
--------------------------------------------------------------------------------
أذاب شهر رمضان الفضيل مشاعر الحزن التى ملأت صدور ساكنات الأربطة بالمدينة المنورة واستطاع أن يخفف من أوجاع المسنات ممن بدأن الشهر بتقاسم الذكريات و موائد الإفطار .. "المدينة" عاشت مشاعر الشهر الفضيل ووقفت على الدموع المنسابة من المسنات ساكنات الأربطة والتى خفف من حدّتها أحلى الشهور وأغلاها .
عائشة .. امرأة تجاوزت الستين من عمرها تقول : هذه هى السنة الخامسة عشرة التي أقضي بها رمضان دون وجود أبنائي الذي تركوني أعيش في هذا الرباط ليتخلّصوا منّي ومن مسؤوليتي وكل مرة أقول فيها لنفسي: إني تعوّدت على فراقهم فيأتي رمضان ليذكّرني بهم وبطفولتهم التي عاشوها معي وأنا أجهز الإفطار لهم ولوالدهم وهم يلعبون حولي ويعتبر أول يوم من أيام رمضان يوم البكاء عندنا لأن كل واحدة منا تتذكّر ماضيها الجميل وشبابها وأولادها وكيف كان لكل واحدة منا بيتها وأسرتها ولكننا نتعوّد على هذا الوضع في الأيام التي تلي اليوم الأول وذلك بصلاة التراويح وقراءة القرآن والتجمّع حول مائدة واحدة.
أم محمد تقول: لقد عانيت من تربية أبنائي وبعد أن كبروا وتزوّجوا انشغل كل واحد منهم في مسؤولياته وتركوني أعيش وحيدة في بيت مستأجر تركته وذهبت إلى الرباط للعيش مع زميلاتي وأخواتي اللاتي لديهن نفس مشاكلي ويشعرن بمعاناتي وتتحدث والدموع تنهمر من عينيها قد جاء رمضان وجاءت معه الراحة والسعادة ، صحيح أنني افتقد جلوس أبنائي معي في رمضان والأعياد لكن وجودي مع أخواتي يخفف من شوقي وحنيني إلى أبنائي.
وتتحدث زهرة عن رمضان فتقول : لقد جاء رمضان شهر الخير والبركة والإحسان ونحاول أن نكون أسرة واحدة في الرباط حتى لا نشعر بالغربة ومع فكل واحدة منا تساعد الأخرى وتساندها ونقوم جميعا بصنع المأكولات لنضعها على مائدة الإفطار ونتناول إفطارنا بشكل جماعي بعد ذلك نذهب لصلاة العشاء والتراويح في المسجد النبوي الشريف .
وفي آخر غرفة في الرباط توجد امرأة مسنة تلبس ملابس بيضاء تشعّ النظافة منها تجلس بهدوء وسكينة تشاهد نشرة الأخبار على القناة السعودية قمت بالسلام عليها والجلوس بجانبها قالت لنا: إنها جاءت من أفغانستان منذ خمسة وعشرين عاماً توفي زوجها ولديها ابنة تعمل مصففة شعر في أحد المشاغل وتقول: إنها لا تريد سوى الموت في هذه البقعة الطاهرة وأن تدفن فيها وأجهشت بالبكاء الهادئ كهدوئها وسكينتها عندما تحدثت عن رمضان وفراق الأحبة .
من جانب آخر يتحدث أحد أصحاب الاربطة والذي رفض ذكر اسمه عن وقوف أهل الخير بجانب ساكنات الاربطة في هذا الشهر الكريم فيقول: هناك العديد من النساء الطاعنات في العمر في الاربطة واللاتي لا يوجد لديهن عائل فنسعى نحن وأهل الخير إلى توفير كل مايلزمهن خلال هذا الشهر الكريم حتى لا يشعرن بالحزن أو يشعرن بأن هناك شيئا ينقصهن ويتهافت الكثير في هذا الشهر الكريم على تقديم جميع المساعدات المادية والمعنوية لساكنات الاربطة وهناك العديد من فاعلات الخير اللاتي يحضرن إلى الساكنات لمعايدتهن وإدخال السرور والبهجة الى قلوبهن.
..عن جريدة المدينه..
..تحياتي..
--------------------------------------------------------------------------------
أذاب شهر رمضان الفضيل مشاعر الحزن التى ملأت صدور ساكنات الأربطة بالمدينة المنورة واستطاع أن يخفف من أوجاع المسنات ممن بدأن الشهر بتقاسم الذكريات و موائد الإفطار .. "المدينة" عاشت مشاعر الشهر الفضيل ووقفت على الدموع المنسابة من المسنات ساكنات الأربطة والتى خفف من حدّتها أحلى الشهور وأغلاها .
عائشة .. امرأة تجاوزت الستين من عمرها تقول : هذه هى السنة الخامسة عشرة التي أقضي بها رمضان دون وجود أبنائي الذي تركوني أعيش في هذا الرباط ليتخلّصوا منّي ومن مسؤوليتي وكل مرة أقول فيها لنفسي: إني تعوّدت على فراقهم فيأتي رمضان ليذكّرني بهم وبطفولتهم التي عاشوها معي وأنا أجهز الإفطار لهم ولوالدهم وهم يلعبون حولي ويعتبر أول يوم من أيام رمضان يوم البكاء عندنا لأن كل واحدة منا تتذكّر ماضيها الجميل وشبابها وأولادها وكيف كان لكل واحدة منا بيتها وأسرتها ولكننا نتعوّد على هذا الوضع في الأيام التي تلي اليوم الأول وذلك بصلاة التراويح وقراءة القرآن والتجمّع حول مائدة واحدة.
أم محمد تقول: لقد عانيت من تربية أبنائي وبعد أن كبروا وتزوّجوا انشغل كل واحد منهم في مسؤولياته وتركوني أعيش وحيدة في بيت مستأجر تركته وذهبت إلى الرباط للعيش مع زميلاتي وأخواتي اللاتي لديهن نفس مشاكلي ويشعرن بمعاناتي وتتحدث والدموع تنهمر من عينيها قد جاء رمضان وجاءت معه الراحة والسعادة ، صحيح أنني افتقد جلوس أبنائي معي في رمضان والأعياد لكن وجودي مع أخواتي يخفف من شوقي وحنيني إلى أبنائي.
وتتحدث زهرة عن رمضان فتقول : لقد جاء رمضان شهر الخير والبركة والإحسان ونحاول أن نكون أسرة واحدة في الرباط حتى لا نشعر بالغربة ومع فكل واحدة منا تساعد الأخرى وتساندها ونقوم جميعا بصنع المأكولات لنضعها على مائدة الإفطار ونتناول إفطارنا بشكل جماعي بعد ذلك نذهب لصلاة العشاء والتراويح في المسجد النبوي الشريف .
وفي آخر غرفة في الرباط توجد امرأة مسنة تلبس ملابس بيضاء تشعّ النظافة منها تجلس بهدوء وسكينة تشاهد نشرة الأخبار على القناة السعودية قمت بالسلام عليها والجلوس بجانبها قالت لنا: إنها جاءت من أفغانستان منذ خمسة وعشرين عاماً توفي زوجها ولديها ابنة تعمل مصففة شعر في أحد المشاغل وتقول: إنها لا تريد سوى الموت في هذه البقعة الطاهرة وأن تدفن فيها وأجهشت بالبكاء الهادئ كهدوئها وسكينتها عندما تحدثت عن رمضان وفراق الأحبة .
من جانب آخر يتحدث أحد أصحاب الاربطة والذي رفض ذكر اسمه عن وقوف أهل الخير بجانب ساكنات الاربطة في هذا الشهر الكريم فيقول: هناك العديد من النساء الطاعنات في العمر في الاربطة واللاتي لا يوجد لديهن عائل فنسعى نحن وأهل الخير إلى توفير كل مايلزمهن خلال هذا الشهر الكريم حتى لا يشعرن بالحزن أو يشعرن بأن هناك شيئا ينقصهن ويتهافت الكثير في هذا الشهر الكريم على تقديم جميع المساعدات المادية والمعنوية لساكنات الاربطة وهناك العديد من فاعلات الخير اللاتي يحضرن إلى الساكنات لمعايدتهن وإدخال السرور والبهجة الى قلوبهن.
..عن جريدة المدينه..
..تحياتي..
الإثنين يوليو 26, 2010 7:13 am من طرف زائر
» ماذا تعرف عن فن الاتكيت؟
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:57 pm من طرف زائر
» لا ترقص على جروح الآخرين
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:54 pm من طرف زائر
» حملة ابتسم معنآ
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:44 pm من طرف زائر
» الكلمه الخبيثه واثرها على جسم الانسان
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:43 pm من طرف زائر
» موضوع عن الصداقة
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:41 pm من طرف زائر
» جدار الذكريات
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:33 pm من طرف زائر
» ليش سميت نفسك كذا ؟
الأربعاء يونيو 30, 2010 3:30 pm من طرف زائر